الاثنين، 3 مارس 2008

قصة الإهداء

قصة الإهداء

يقول البدوى بذكرياته المنشورة بمجلة الثقافة "لما توقفت مجلة الرسالة بسبب الحرب .. أخذت أنشر فى بعض الصحف اليومية .. وعرفت عاشور عليش وبعده سليمان مظهر وعبد العزيز الدسوقى .. وكان الثلاثة فى جريدة الزمان يشرفون على الصحيفة الأدبية ..

وقد قضيت معهم صحبة طيبة عامرة بالنشاط .. فالثلاثة أدباء قبل أن يكونوا صحفيين ، وخلت نفوسهم من العقد .
ومع أنى كنت أنشر فى الزمان من غير أجر إطلاقا . ولكن وجود هؤلاء فى الصحيفة جعلنى فى أتم حالات الرضى النفسى ، وكنت أحس بوجودى كأديب وكاتب قصة .

وعبد العزيز الدسوقى إنسان نبيل الصفات .. وما شاهدته إلا باسما .. حتى فى أشد ساعاته إنشغالا بالعمل .. باسما ومرحبا .. وهما خصلتان لا نجدهما إلا لمن تربى فى حضن الريف .. ونبع من عراقه وأصاله . وظل مع نهجه وطبعه منذ عرفته .. يسعده أن يعطى أصدقاءه من كرمه وخيره ولا يأخذ ..

ولما رأيت بعد ذلك بسنين أن أهديه مجموعة قصصية كان السبب فى نشرها ، لأنى بطبعى لا أتحرك لناشر .. وجدته قد رفع الإهداء دون أن أعلم.. وحال بينى وبين التعبير بالشكر عن كل ما غمرنى به من معروف ".

* * *

وحينما كنا نبحث فى الأوراق والمستندات التى تركها البدوى لكتابة "سيرة حياته " ، عثرنا على إهداء مكتوب للدكتور عبد العزيز الدسوقى.

وها نحن نشعر بالسعادة بوضع الإهداء بخط يد البدوى على هذه المجموعة، تعبيرا عن شكرنا العميق لهذا الرجل .. الإنسان .

على عبد اللطيف و ليلى محمود البدوى

ليست هناك تعليقات: